lemaza okate3!!(1)

فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة :
و من المستبعد حدوث مقاطعة رسمية شبيهة في ظل العولمةالاقتصادية التي تسعى إلى محو الحدود التجارية بين الدول ، بما لا يسمح لأي دولة أنتتصرف وفق مصالحها الوطنية والقومية .
لكن الشيء الذي يمكن أن يحدث هوالمقاطعة الشعبية حين ترتفع وتيرة الوعي لدى الشعوب المسلمة ، بحيث يختار المشتريالبضائع والسلع والشركات العربية والإسلامية ، أو حتى أيّ بضاعة أخرى ليست أمريكيةولا إسرائيلية .
ولا أحد يستطيع أن يجبر المواطن العادي على شراء سلعةبعينها ، أو التعاون مع شركة بعينها ، أو عرض منتجات هذا المصنع أو ذاك .
وهذا ما فعله غاندي (1869-1948) بمقاومته السلبية ، ومقاطعته للعاداتوالمنتجات الأوربية ، وحمله الهنود على هذا الأسلوب رغم تخلفهم ، وعدم وجود قراريدعمهم .. حتى آتت تلك الجهود أكلها وأعلنت بريطانيا سحب آخر جندي إنجليزي من الهندسنة 1947م .

*********

فهمي الهويدي:
اذا أحجمت الحكومات عن الفعل‏,‏ فلماذا لا يتقدم المجتمع ويتحمل مسئوليته‏,‏ لماذا لا نشهر نحن سلاح المقاطعه الاقتصادية والثقافية في وجه المعتدين‏,‏ لكي نبعث إليهم برسالة موجعه مسكونه بالاحتجاج والغضب‏,‏ واذا كان بعض الامريكيين قد طالبوا بمقاطعه انواع الاجبان والنبيذ المصنعه في فرنسا‏,‏ لمجرد انها عارضت في البدايه فكره غزو العراق التي اصرت عليها واشنطن‏,‏ فلا اقل ونحن نشهد قتل شعبنا ان ندعو الي مقاطعه القتله ومن لف لفهم‏,‏ هكذا قلت لبعض الناشطين المصريين‏,‏ مضيفا ان المساله تحتاج الي دراسه تتخير مجالات وسلعا بذاتها توصل الرساله‏,‏ لكنني اتحدث عن الفكره التي طبقت بنجاح في مساله الرسوم الدنماركيه التي اهانت نبي الاسلام‏.
القصور في الوعي ذلك التهوين من شان كرامه الانسان‏,‏ عند المتدينين‏,‏ الذين حصروا الغيرة والقداسه في نطاق القيم العقيديه والاخلاقيه دون غيرها‏,‏ في حين أن المرجعية الاسلاميه أعلنت كثيرا من شان كرامه البشر‏,‏ حتي ان الايه‏(217)‏ من سوره البقره التي حرمت القتال في الشهر الحرام استثنت حاله قهر المسلمين باخراجهم من ديارهم‏,‏ واعتبرتها موجبه للقتال‏,‏ لان كرامه المسلمين اعلي مقاما عند الله من كرامه ذلك الشهر‏.‏.‏

مثل هذا القصور في الفهم كثيرا ما ندد به الشيخ محمد الغزالي في العديد من كتبه‏,‏ ومن العبارات النفاذه التي اوردها في هذا الصدد قوله‏:‏ ان شرف البنت تراق من اجله الدماء في بلاد المسلمين‏,‏ اما العدوان علي شرف الامه فانه لا يحرك فيها ساكنا‏!.‏
‏